معظم الأطفال المتواجدين في قسم الخدج هم أطفال رضع ولدوا قبل الأسبوع 35 من الحمل
و /أو يعانون من وزن منخفض عند الولادة. كذلك، نحن نعتني أيضًا بالمواليد المرضى الذين ولدوا في الوقت المحدد ولكنهم بحاجة إلى رعاية مركزة أو إشراف خاص (أطفال ناضجين بعد ضائقة جنينية، أو يعانون من صعوبات الانتقال إلى العيش المستقل، أو ضيق التنفس لأي سبب كان، تلوثات وعدوى، عيوب خلقية أو أي مشكلة أخرى).
الأطفال الخدج والمتواجدون في القسم، بحاجة إلى رعاية متعددة التخصصات، تشمل طبا لحديثي الولادة، أطباء متخصصين ومستشارين في مجالات مختلفة، ممرضات مؤهلات ذوات تأهيل خاص لرعاية الطفل الخديج والمولود المريض، أخصائيات معالجة بالحركة، أخصائيات العلاج الطبيعي، معالجو تواصل وغير ذلك.
المشاكل المميزة للأطفال الخدج ناتجة عن عدم نضج أنظمة مختلفة في الجسم.
الخداج المبكر تتطلب ترقيدا في المستشفى لفترات طويلة، ويواجه الوالدان والطاقم المعالج الكثير من المشاكل الطبية والعاطفية، تجربة الولادة التي من المفترض أن تكون مفرحة وسعيدة، تصاحبها الآن مشاعر مختلطة، عدم يقين والشعور بالذنب.
على الرغم من كل شيء، نوصيكم بالتفاؤل والهدوء. لستم لوحدكم، سيبذل طاقم قسم الخدج قصارى جهده ليسّهل عليكم مواجهة هذه المشاعر وتقديم كامل الدعم لكم في فترة الاستشفاء ومكوثكم في المستشفى.
قسم الخدج لدينا قريب من قسم الولادة وغرفة الولادة، الأمر الذي يتيح وصول سريع لطبيب الأطفال في حالة الضرورة ونقل الطفل لقسم الخدج بسرعة وبسهولة. توجد في قسم الخدج غرفة لشفط حليب الأم، مطبخ لحليب الأم وغرفة للوالدين.
يتم علاج الأطفال الخدج وحديثي الولادة في غرفتين بالمستشفى: في وحدة العناية المركزة وفي غرفة تكملة العلاج / النمو.
وحدة العناية المركزة-
تشمل 14 محطة علاج، وغرفة عزل واحدة، وغرفة للأدوية، ومحطات عمل للطاقم. في الوحدة أطفال خدج وحديثي الولادة الذين يحتاجون إلى دعم تنفسي، علاجات خاصة، وحديثي الولادة بحالة غير مستقرة. تعتبر الأجهزة في قسم الخدج من أكثر الأجهزة تقدمًا وتطورًا في العالم. يتلقى المتعالجون رعاية ملائمة شخصياً.
غرفة تكملة المعالجة /النمو-
فيها أطفال بحالة مستقرة يحتاجون للنمو، تعلم تناول الطعام، إنهاء علاجات مختلفة وبعدها تسريحهم إلى منازلهم.
استقبال الخدج
عند وصول الطفل للقسم، سيتم وصله بجهاز مراقبة يراقب معدل نبضات القلب والتنفس ومستوى الأكسجين في الدم ، بالإضافة إلى قياس ضغط الدم، درجة حرارة الجسم وتركيز السكر في الدم.
ستقوم ممرضة قسم الخدج بوزن الطفل، إعطائه العلاجات الروتينية وفقًا لحالته، وسيتم فحص الطفل من قبل طبيب الأطفال، وسيتم إجراء فحوصات الدم والبول وإجراء الأشعة السينية للصدر / البطن و-US الدماغ وفقاً للحاجة.
بعد فحص الطبيب، يتم تحديد العلاج للمولود، مثل إعطاء حقن السوائل عن طريق الوريد، إعطاء المضادات الحيوية، إعطاء أدوية أخرى، تنفس، إعطاء الأكسجين، وما شابه ذلك.
يُحدد تكملة العلاج في قسم الخدج وفقاً للاحتياجات الخاصة لكل مولود.
يتعلق المظهر الخارجي للمولود بأسبوع الحمل الذي وُلد فيه، الأمر البارز هو حجم المولود الخديج.
للأطفال الخدج الصغار جلد رقيق للغاية وطبقة قليلة من الدهون. يمكن رؤية شبكة من الأوعية والشعيرات الدموية من خلالها، بالإضافة إلى لونها المائل إلى اللون الأحمر. في بعض الأحيان يمكن رؤية مناطق تميل إلى اللون الأحمر أو الأزرق في جلده نتيجة الإجهاد والضغط أثناء الولادة، أو بسبب العلاجات التي خضع لها في القسم. يُغطى جلد الطفل الخديج أحيانًا بشعر ناعم، بالأساس على الظهر، الكتفين والذراعين والجبهة. هذا الشعر يختفي مع مرور الوقت. أعضاء الطفل الخديج سليمة، ولكن بمستوى مختلف من النضوج. لدى الأطفال الخدج الذكور، في بعض الأحيان لا تكون الخصيتان قد نزلت بعد إلى الكيس، وفي الإناث يظهر العضو الجنسي بارزًا، وهذه حالة طبيعية لسنهم المبكر ومع مرور الوقت ستأخذ هذه الأعضاء شكلها المألوف.
كلما وُلد الطفل الخديج أكبر يبدو مظهره شبيهاً لمظهر الطفل المولود بالموعد.
زيارات قسم الخدج
الأطفال الخدج أكثر عرضة للعدوى بسبب كون جهاز المناعة لم يكمل نموه بعد وأن أجسامهم تواجه صعوبة في مواجهة تسرّب المواد الملوثة.
تتمثل إحدى طرق تقليل العدوى بالتأكيد على الحد من عدد الزوار.
يحق للوالدين زيارة القسم بكافة ساعات اليوم، لكننا نوصي بالزيارات بين الساعة 9 صباحًا وحتى الساعة 10 مساءً.
تُمنع زيارات لأفراد الأسرة الآخرين، بما في ذلك الأشقاء.
يجب التشديد على غسل اليدين جيدًا وارتداء مريول عند الدخول إلى قسم الخدج من أجل منع انتقال العدوى للأطفال الخدج.
لوالدي التوأمين أو ثلاثة توائم، إجباري تغيير المريول وتعقيم اليدين عند الانتقال من طفل إلى آخر.
أثناء الزيارة، يمنع بقاء أكثر من شخصين بجانب سرير الطفل في نفس الوقت. يوجد في مدخل القسم غرفة للوالدين يمكن استخدامها للراحة، تناول الطعام والشراب. يُطلب منكم المحافظة على النظام والنظافة من أجل رفاهية جميع مستخدمي هذه الغرفة.
يمنع استخدام الهواتف المحمولة داخل غرف المستشفى!
من المهم معرفة أن العديد من الأمراض الحادة المختلفة لدى البالغين مع درجة حرارة مرتفعة أو بدونها (مثل التقيؤ، الإسهال، سيلان الأنف والسعال) قد تضر بالأطفال الخدج، لذلك الزيارة للأشخاص المرضى ممنوعة!
في حال وجود تخوف من إصابة الوالدين بالحمى أو بنوع من الأمراض المعدية أياً كانت، يجب استشارة طاقم قسم الخدج بشأن الدخول، ارتداء كمامة وشفط حليب الأم. غسل اليدين بعناية والتعقيم بمحلول السفطول، أثبتت أنها الطريقة الرئيسية لمنع العدوى في قسم الخدج.
اندماج الوالدين برعاية المولود الخديج
يتعرض الخديج أو المولود المريض خلال النهار إلى تلامس مع العديد من أفراد الطاقم ولعوامل مثيرة تكون أحيانًا غير مريحة (علاجات مختلفة). التلامس مع الوالدين ووجودهما يُسهّل عليه ويمنحه شعوراً لطيفاً.
يمكن التحدث مع المولود الخديج بهدوء، مداعبته وحمله حسب حالته. هذه الطريقة تساهم في تقوية العلاقة بين الوالدين والطفل (Bonding)، وهذا أمر ضروري لنموه العاطفي والحركي. مع مرور الوقت، يندمج الوالدان أكثر وأكثر في تقديم الرعاية مثل: الاستحمام، الوزن، تغيير الحفاظات والملابس، التغذية والتحفيز.
كل ذلك من خلال مرافقة متواصلة وعن كثب وإرشاد من طاقم الممرضات والطاقم متعدد التخصصات في قسم الخدج.
استعداداً لمغادرة المستشفى، أصبح الوالدان” مقدمي رعاية محترفين” وقادرين على تكملة الرعاية بشكل مستقل في البيت بأمان وبراحة.
سلوك الطفل الخديج
يختلف سلوك الطفل الخديج عن سلوك الطفل الذي ولد في الوقت المحدد، وأحيانًا يكون أقل يقظة وأحيانًا يتفاعل بحدة إلى درجة الارتعاش عند لمسه. يرى من مسافة قصيرة وبالأساس أشكالا بالأسود-الأبيض. المولود الخديج يسمع، لذلك من المهم أن تتحدثوا معه.
على غرار الطفل الذي يولد في الوقت المحدد، يحتاج الطفل الخديج أيضًا إلى اللمس وأحاسيس ممتعة.
المواليد الخدج الأصغر عادةً، بحاجة إلى رعاية أكثر تعقيدًا. المولود الخديج في وحدة العناية المركزة محاط بالكثير من المعدات. للوهلة الأولى، يمكن أن يتيه الوالد من منظر أنابيب الحقن بالأوردة وكوابل الأجهزة التي ترصد وتراقب درجة الحرارة، معدل ضربات القلب، التنفس، مستوى تشبع الأكسجين في الدم وما شابه.
يقدم شرح للوالدين حول كل جهاز. بعد عدة زيارات يتعرف الوالدان على معظمهم. حتى لو كان الطفل موصولاً بالكثير من المعدات ولا يمكن حمله، فمن المهم الجلوس بجانبه، مداعبته والتحدث معه.
في وقت لاحق، يمكن حمله واحتضانه. من المهم أن يعرف الطفل الخديج والديه وأن يعرفه الوالدان.
سيقوم طاقم القسم بإرشادكم وتقديم الدعم بكيفية اللمس المفضلة للأطفال الخدج.
ماذا نفعل؟
يبذل قسم الخدج جهداً كبيراً بالقيام بما يفعله الرحم بسهولة: نمو وحماية الطفل الخديج، حتى يصل إلى مرحلة النضج التي تمكنه من العودة إلى المنزل.
ولهذا الغرض نقوم بعدة وسائل:
- التغذية من خلال الوريد TPN – التي توفر كافة العناصر الغذائية، الأملاح والفيتامينات.
- تزويد الطعام– حليب الأم أو حليب بتركيبة ملائمة. يبدأ بالأنبوب إلى المعدة وبعد ذلك بالرضاعة المباشرة من الثدي أو من الزجاجة.
- المحافظة على درجة حرارة الجسم عن طريف المكوث في حاضنات مفتوحة أو مغلقة من خلال مراقبة درجة الحرارة.
- المحافظة على نسبة أوكسجين سليمة، عن طريق مساعدة بسيطة بتقديم الأوكسجين وحتى التنفس عن طريق آلة التنفس.
- منع المضاعفات مثل العدوى والتلوث، فقر الدم، مضاعفات الجهاز التنفسي ومشاكل الجهاز الهضمي.
- رصد ومراقبة مستمرة للتنفس، النبض، درجة الحرارة، مستوى الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.
- نقوم بخفت الإضاءة في قسم الخدج والمحافظة على الهدوء من أجل محاكاة جو أقرب إلى بيئة الرحم المحمية.
طريقة الكنغر
مبادئ هذه الطريقة هي تلامس البشرة للبشرة، المبكر والمستمر بين الأم وبين الطفل والرضاعة الطبيعية الحصرية. حظيت هذه الطريقة باسم طريقة الكنغر على ضوء التشابه مع حمل أنثى الكنغر لصغارها في الكيس الملتصق بصدرها.
يتم وضع الطفل عموديًا بالقرب من صدر الأم التي تجلس بشكل مريح. في هذه الحالة، يتلامس جسم الخديج مباشرة مع جسم الأم بدون حاجز الملابس.
لطريقة الكنغر العديد من الأفضليات: خلق علاقة بين الطفل والوالدين (Bonding)، إطالة فترة الرضاعة الطبيعية، المحافظة على نسبة عالية من تشبع الدم بالأكسجين، المحافظة على ارتفاع درجة حرارة الجسم، زيادة محيط الرأس بمعدل يشبه إلى حد كبير ولادة طفل سليم في الوقت المناسب وبوزن طبيعي، انخفاض في وتيرة العدوى المكتسبة أثناء الاستشفاء في قسم الخدج. من الناحية النفسية، توفر طريقة الكنغر بيئة داعمة ومستقرة. هؤلاء الأطفال الذين يحظون باتصال جسدي مع والديهم يتطورون ليكونوا أكثر استرخاءً وهدوءاً.
لقاء الوالدين والطاقم
تُعقد اجتماعات جماعية كل أسبوعين لآباء الأطفال الخدج، بمشاركة: ممرضة كبيرة، عاملة اجتماعية، أخصائية نفسية، أخصائية بالعلاج الطبيعي، معالجة بالحركة، وأخصائية تغذية من قسم الخدج. أهداف الاجتماعات هي السماح لكل والد بالتعبير عن نفسه وتلقي الدعم من الوالدين الآخرين ومن الطاقم المرافق. كذلك طرح أسئلة وتخبطات بالمواضيع المشتركة في مجال المواليد الخدج والأبوة الجديدة. تساهم المشاركة في المجموعة في توسيع معرفة الوالدين بالقضايا المتعلقة بالأطفال الخدج، إلى الشعور بالشراكة وتقوية العلاقة بين الوالدين وطاقم القسم.
الأجهزة الموجودة تحت تصرفنا
الحاضنة: الطفل الخديج يواجه صعوبة في الحفاظ على حرارة الجسم ونساعده في ذلك.
خُصصت الحاضنات لهذا الهدف من خلال القدرة على رؤية ومتابعة الطفل الخديج.
عند وصول الطفل الخديج إلى القسم، يرقد عارياً مع حفاضة فقط، في حاضنة مفتوحة (Warmer) أو في حاضنة مغلقة، حسب حالته، بمرور الوقت، عندما تستقر حالته، سيتم تلبيس الطفل ونقله إلى حاضنة مغلقة . يتم وصل الأطفال الخدج بجهاز استشعار لدرجة الحرارة يقرأ التغيرات في درجة حرارة أجسامهم وينظم درجة حرارة الحاضنة وفقًا لذلك.
عندما ينمو الطفل الخديج ويكون قادرًا على الحفاظ على حرارة جسمه، يتم نقله إلى سرير الأطفال.
جهاز المراقبة: يتم وصل الأطفال الخدج بأجهزة مراقبة مختلفة تزودنا بالمعلومات المتعلقة بمعدل ضربات القلب، معدل التنفس، مستوى تشبع الدم بالأكسجين ، ضغط الدم، ضغط الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.
أجهزة التنفس الاصطناعي: بعض الأطفال الخدج لا يستطيعون التنفس بقواهم الذاتية ويحتاجون إلى مساعدة في التنفس الاصطناعي بمساعدة جهاز التنفس الاصطناعي. هناك عدة أنواع من آلات وطرق التنفس.
يتم ملائمة طريقة التنفس الأمثل لكل طفل وفقًا لحالته ويتم تقديم شرح لذلك من قبل الطاقم.
حقن السوائل عن طريق الوريد: يحتاج معظم الأطفال الخدج إلى حقن السوائل عن طريق الوريد / التغذية عن طريق الوريد وإعطاء الأدوية عن طريق الوريد
لهذا الغرض، توجد عدادات النقط ومضخات الحقن عن طريق الوريد بجانبهم.